السبت، 23 يونيو 2012

الأبنية الخضراء تحافظ على البيئة وتوفر في الطاقة

أبوظبي / قال خبراء إن "الأبنية الخضراء"، التي تعتمد في بنائها معايير صديقة للبيئة، مهمة للغاية في إشراك البشر بمبادرات فعلية للتقليل من تلوث البيئة، حيث اعتبروا أنها بمثابة "تربية عملية" لهم لتغيير سلوكياتهم تجاه البيئة.

جاء ذلك على هامش مؤتمر "القمة العالمية لطاقة المستقبل" المنعقد حاليا في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكد الخبراء، خلال جلسة حول "الأبنية الخضراء"، على أهمية مصادر الطاقة المستدامة في الخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، معتبرين أن الطاقة ستكون أكبر التحديات التي ستواجه العالم في المستقبل.



وأشار ماثيو كيتسن، مدير الطاقة المستدامة في شركة "هيلسون موران" للاستشارات الهندسية، إلى أن تحول قطاع الإنشاء العقاري نحو مشاريع "الأبنية الخضراء"، سيكون كفيلا بالتقليل من نسبة استهلاك الطاقة، خاصة في الدول التي تشهد نموا اقتصاديا عاليا كدول الخليج، آخذا بالاعتبار قدرة هذه المباني على التقليل من استهلاك الكهرباء بسبب تصاميمها الاستثنائية.

وأضاف كيتسون أن المباني الخضراء "المحبة للبيئة" ستكون مصممة بطريقة قادرة على التقليل من استهلاك الطاقة الكهربائية الناتجة عن المكيفات مثلا، التي تعتبر من أكثر المصادر استهلاكا للطاقة.

واستعرض كيتسون بعض التصاميم الخاصة بالمباني الخضراء، التي تطبق بعض الحلول التقنية القادرة على دفع الناس إلى التخفيف من استخدام الإضاءة، بسبب تصاميمها القادرة على توفير الإضاءة للمنزل دون استخدام الكهرباء، وقال: "من المهم أن نمنح الناس شيئا، يدفعهم إلى تغيير عاداتهم تجاه البيئة."

وأشار بروان ديساي، المدير التقني لشركة OBE HonFRIBA، إلى أن اعتماد أي دولة لمبدأ التنمية المستدامة من خلال استخدام تقنيات الأبنية الخضراء، لا يساعد فقط في توفير الطاقة الكهربائية وإنما يساهم في نشر الوعي بين الناس لمدى أهمية تغيير عاداتهم تجاه البيئة، كما أن إقامتهم في مباني خضراء، تشركهم بالوعي البيئي.

وكشف الخبراء في هذا السياق، عن عدد من مشاريع الأبنية الخضراء في مناطق مختلفة من العالم، والتي تعتمد على تقنيات متعددة في تحسين كفاءة استخدام مصادر الطاقة المتاحة، معتبرين أنها بداية قد ترتبط لاحقا بسلوكيات الناس تجاه البيئة.






مجلس الإمارات للأبنية الخضراء يستضيف في دبي أول اجتماع إقليمي لشبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الشبكة تناقش استراتيجية عمل خاصة بمجالس الأبنية الخضراء في المنطقة
يعتزم “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” قريباً نقل عملياته إلى مقره الجديد في مركز الجود بدبي، والذي سيكون أول بناء في المنطقة يتم تقييمه وفقاً لمنهج BREEAM فضلاً عن أنه سيتقدم للحصول على شهادة نظام تصنيف التصميم الداخلي التجاري التابعة لنظام التقييم LEED
دبي: عماد سعد:
استضاف “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” أول اجتماع إقليمي لـ “شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” وذلك في قاعة أتريوم 2 بفندق متروبوليتان الواقع على شارع الشيخ زايد في دبي.
وبالتزامن مع هذا الاجتماع التاريخي، أعلن “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” أنه يعتزم قريباً نقل مكتبه إلى مركز الجود، الذي يجري تطويره وفق أفضل الممارسات الدولية الخضراء في مجال البناء والواقع على شارع الشيخ زايد بالقرب من التقاطع الثالث.
وناقش اجتماع “شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، الذي ترأسه “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء”، بمشاركة مجالس الأبنية الخضراء في كل من قطر وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ومصر والمغرب وسوريا وتونس والأردن وفلسطين، استراتيجية عمل خاصة بمجالس الأبنية الخضراء في المنطقة، وتم خلاله تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه عملية تطوير بيئات مستدامة في المنطقة.
بهذه المناسبة، قال الدكتور صادق عويناتي، رئيس مجلس الإدارة المؤسس لـ “شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”: “يضيف الاجتماع الأول من نوعه لـ ’شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ بعداً جديداً على صعيد الالتزام الذي توليه مختلف مجالس الأبنية الخضراء في المنطقة تجاه تعزيز التنمية المستدامة في مجال البناء. ويسلط الاجتماع الضوء على الجهود المتضافرة التي تقوم بها كافة المجالس وأعضائها لترسيخ ثقافة التنمية المستدامة، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في مواجهة التحديات المعاصرة كتغير المناخ والطلب المتزايد على الطاقة”.
من جهته، قال عدنان شرفي، رئيس مجلس إدارة “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء”: “تمثل ’شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز ثقافة ممارسات البناء المستدامة في مختلف أنحاء المنطقة. ولم يقتصر دور أولى جلسات التواصل على تسليط الضوء على أهمية تطوير بيئات مستدامة في المنطقة، بل أيضاً تقييم المشهد الحالي والتحديات الرئيسية التي يجب مواجهتها”.
وأضاف: “لقد اتفق المشاركون في جلسة التواصل على أن دفع عجلة تطوير الأبنية الخضراء يمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للحكومات الإقليمية. وكما هو معلوم فإن الأبنية الخضراء تعتبر مفهوماً جديداً نسبياً في المنطقة، ومن الضروري أن يكون هناك تعاون من قبل رواد الفكر في القطاع لنشر أفضل الممارسات التي يمكنها أن تكون بمثابة خارطة طريق لجميع أعضاء مجالس الأبنية الخضراء”.
تأسست شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 14 سبتمبر 2010 ضمن إطار تعاون مشترك بين “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء” و”مجلس قطر للأبنية الخضراء” و”مجلس الأردن للأبنية الخضراء”، بهدف تعزيز التنسيق بين مجالس الأبنية الخضراء في المنطقة، وتوفير منصة لدعم جهود بناء بيئات مستدامة من أرفع المستويات. ويسلط اجتماع الشبكة، الذي تستضيفه دبي، الضوء على الاهتمام الذي يوليه المجلس العالمي للأبنية الخضراء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يتجسد من خلال دوره في تشجيع إنشاء شبكة مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبالإضافة إلى المحاضرات التفاعلية التي سلطت الضوء على رؤية ورسالة وأهداف والمبادئ التوجيهية لـ ’شبكة المجلس العالمي للأبنية الخضراء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، ناقش الاجتماع مجموعة من خطط العمل الفعالة، واختتم بجولة أجراها المشاركون في “مدينة مصدر”، المشروع الرائد في مجال تطوير المدن المستدامة في أبوظبي.
وسيكون المكتب الجديد لـ “مجلس الإمارات للأبنية الخضراء”، الذي سيشكل نموذجاً للمباني المستدامة، أول مبنى في المنطقة يتم تقييمه بطريقة “بريام” (BREEAM)، المنهج الرائد والأوسع انتشاراً في مجال التقييم البيئي للأبنية، والتي تمثل معياراً لأفضل الممارسات في مجال التصميم المستدام والمقياس الحقيقي لوصف الأداء البيئي لأي مبنى. كما ستتقدم التصاميم الداخلية للمكتب للحصول على شهادة نظام تصنيف التصميم التجاري التابعة لنظام “الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” (LEED).
يحرص مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، المنظمة التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة من خلال تعزيز ممارسات الأبنية الخضراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بانتظام على استضافة والمشاركة في العديد من الأحداث والمؤتمرات والمنتديات الدولية المهمة. كما طور المجلس مجموعة واسعة من الأنشطة، بما في ذلك فعاليات التواصل، وورش العمل التقنية، كما سهل إقامة برامج تدريبية حول مسائل محددة ذات علاقة بالبيئة القائمة بما يلبي احتياجات أعضائه، ومجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة ككل، وعموم منطقة الشرق الأوسط.

Sara Al-Hadrami

هناك 5 تعليقات:

  1. مبْدعه كعادتگٰ في طرحْ مواضيعگ $__$ !

    ردحذف
  2. دوماً مميزة ومبدعة ..ღ

    ردحذف
  3. إن شاء الله يتنفذ المشروع في المملكة ونكون من أول الدول المنفذه له
    يعطيكي العافية ع جمعك للمعلومات سااارونه
    ^^
    نوف الصادق

    ردحذف
  4. معلومات قيمة جدا ورائعه..

    تسلم الأيداي ع النقل..

    عَآئشَہ بخآرےεïз

    ردحذف
  5. الاء ابورزيزة24 يونيو 2012 في 5:44 م

    شكرا يا عسسسسل **

    ردحذف